نبذة قصيرة
ففتحت عينيها مرغمة فقد كانت تتمنى أن يرحل دون أن تواجهه ، أمعن النظر إليها بعينيه الحادتين واشار إلى شفتيه المكتنزتين لتقرأ حروفه.
- هذا بيتي وأنتي في وصايتي وأنا سادخل واخرج كيفما اشاء ووقتما اشاء ، في المرة القادمة حينما تتجاوزين حدودك مجددا لن أكون مسؤلا عن أفعالي ، هل اوضحت لك الامر يا رصاصتي ام تريدين أن أوضح أكثر؟
هزت ماسة راسها نافية وعيونها دامعة فكل ما ارادته أن يرحل من غرفتها وبالحال ، لا يهم ماذا يقول ، او ماذا يعني ، كل ما يهمها أن ترى قفاه مغادرا غرفتها لتحكم اغلاق الباب خلفه، وهذا ما حدث بالفعل ، وسمع صوت قفل المفتاح يدور ثلاث مرات باغلاق محكم ، ابتسم قاسم بعبث وغرور واخرج من جيبه المفتاح الذي سرقة خلسة اثناء تقبيلها من بين المفاتيح الثلاثة المعلقة بسلسلة في باب غرفتها وهتف بصوت عال يعلم جيدا بأنها لن تسمعه.
- رصاصتي الحمقاء ، لا ابواب مغلقة ولا اسوار عالية ولا حصون مدرعة بإمكانها ابعادك عني ، ومن ثم اخفض صوته وهو يتابع بألم ( الا الموت فقط الموت هو القادر على ابعادي عنكِ).

تعليقات
إرسال تعليق
يسرنا سماع رأيكم