#مذكرات_طبيب
اتذكر يوماً عندما كنت صغيراً كنت امشي مع افضل صديق لي أنه ليس مجرد صديق بالنسبة لي بل إنه أكثر من ذلك حتى اني اعتبره اخي كان معي طول فترة دراستي الابتدائية
كنت انا وهو نذهب بعدما ينتهي الدوام المدرسي للعب على أجهزة البلايستيشن في محل ابو عامر المشهور في الحي وكنا نقضي وقتاً طويلاً يمتد إلى ساعتين وان اطال أكثر فنستمر إلى ثلاث ساعات دون أن نمل فبطبيعة الحال كنا نلعب لعبتنا المفضلة البيس واذا ما انتهينا وذهب كلاً منا إلى بيته استقبلتني امي وقالت اين أنت كل هذا الوقت ام انك ذهبت لمحل ابو عامر لا تتأخر مجدداً والأن اذهب لارتداء ملابس البيت وتعال ساعدني في ترتيب البيت وذهبت بعد ارتداء ملابس البيت إلى امي وقمت بمساعدتها في ترتيب البيت فالحال أني وحيد امي التي لم تلد بعده أحد كانت امي تحبني
ودائمة القلق علي وتريديني دائما أمام عينيها كانت امي تعمل معلمة في احد المدارس القريبة من بيتنا.
عندما بدأت الدراسة في الفترة الاعدادية وبالاخص في الصف الثامن كنت أنا وأحمد نذهب لنمشي في المدينة وكل يوم نستكشف الطرقات والأسواق الجديدة والملاعب حتى إذا ما شعرنا أننا على بعد كبير من البيت رجعنا وفي الطريق رأيت احمد مهموماً فسألته:
- ما بك هل حصل مكروه لا سمح الله؟!
قال- لا فقط أردت العودة للبيت لا يوجد شئ أنا بخير.
وعدت إلى البيت....
- السلام عليك امي
- وعليك السلام كيف كان دوامك المدرسي اليوم اراك فرحاً لانه اخر يوما قبل الاجازة المدرسية.
- نعم اني فرح جداً ولكن اتعلمين اني أشد فرحاً لماذا لانك اعددتي لي وجبتي المفضلة معكرونة بالبشاميل أن رائحتها ملئت المكان شكرا لكي.
- بالصحة والعافية ولكن بعد الانتهاء لا تنسى ترتيب غرفتك وغرفة الضيوف فاليوم سيأتي علينا خالك مع عائلته لا تغادر حتى تجلس معنا.
- ماذا خالي متى سيأتي؟!
- لا اعرف بالتحديد ولكن قال لي بعد اذان المغرب.
كان خالي يأتي إلى زيارتنا ليطمئن على حالنا ويسأل إذا كنا في نقص من شيء بصفته الاخ الاكبر لامي وعندما أتى خالي واستقبلته وجلسنا في غرفة الضيوف بدأ يتكلم معي أن أهتم بدراستي حتى أصبح شيء كبير في هذا المجتمع فغرس في قلبي حب العلم والمعرفة حتى أنني لم أكن انهي فترة دراسية الا واكون الاول فيها بعد التوكل على الله ودعاء امي لي وفي فترة الحديث مع خالي سمعت احد ينادي:
- اين انت يا علي هل انت في البيت؟
فنظرت من النافذة إذ به احمد فطلبت الاذن من امي وذهبت للحديث معه قال لي:
- لا اريد أن اطيل عليك ولكن من الممكن أن يكون هذا اخر لقاء بيننا.
قلت له:
- لماذا هل حصل شيء؟!
وإذ بوالده يرن عليه طالباً منه المجيئ بسرعة قال لي وداعاً وذهب في سرعة البرق لم افهم ما الذي يحصل ولم أدرك ماذا افعل هل اذهب لاراه في هذا الوقت المتاخر ام أعود للبيت لامي وتذكرت أن خالي عندنا في البيت ومن الممكن أن ترسلني امي للسوبر ماركت في أي وقت حتى اعود بالضيافة فرجعت للبيت واكملت الحديث مع خالي حتى إذا ما انتهينا وهمَ هو بالنهوض عائداً إلى بيته أخرج من جيبه بعض الدارهم واعطاني اياها على الخفاء ويقول لي:
- لا تقل لامك
ارفض أن اخذها ولكن مع إصرار خالي لا يكون لدي حل اخر الا ان أخذها وعندما يذهب اقول لامي عن الدراهم وتقول لي:
- خذها أنها من حقك ولكن أن ادخرتها حتى إذا ما احتجت إليها تكون معك افضل.
وعندما أتى وقت النوم ذهبت إلى غرفتي ولكن لم يأتي النوم إلى عيني فطوال الوقت وتفكيري في كلام احمد بأنه ممكن أن يكون اخر لقاء لنا حتى إذا ما أتى الصباح وتناولت طعام الفطور ذهبت مسرعاً لارى احمد في بيته ولكن عندما طرقت الباب خرج الي رجلا غريب لم اره من قبل قلت له
- هل تعرف أين احمد اريد أن اتحدث معه.
قال لي:
- احمد ليس هنا لقد كان أباه مستأجراً هذا البيت ولم يستطيع دفع الإيجار وذهب.
قلت له- ذهب اين ذهب هل تعرف؟!
- قال لا اعرف شيئاً آخر.
هنا فهمت لما جاء الي احمد في الوقت المتاخر ذهبت للبحث عنه كثيرا ولكن بلا جدوى قلت لا بد أن ياتي يوماً ونلتقي مجدداً مرت السنين ولم أجده أصبحت اليوم في السنة الأخيرة من الجامعة في مشواري الطويل لتحقيق أحد احلامي، لأكون طبيب ماهراً أساعد أهل بلدتي لم يكن معنى الطب لي مجرد مهنة تشرف على مصدر رزقي بل كنت أشعر بعد علاج الناس بفرحة كبيرة تعطيني أملاً كبيراً ودفعة معنوية لاستمرار في أداء مهمتي على أكمل وجه واحصل على إرضاء الله أولاً ثم الناس الذين يتعاملون معي والان سوف اهتم بدراستي لأكون على معرفة كبيرة في مجالي الذي سوف ادخله حتى لا اقع في الأخطاء أبداً التي تؤدي إلى موت أحداً لا سمح الله.
بطبيعة الحال كانت الجامعة تتكفل بنصف التكاليف لأن معدلي كان متفوق وكانت أمي تتكفل بالنصف الآخر من تعليمي حتى إذا ما انتهيت من دوام الجامعة عائداً في طريقي الى محل ابو عامر ....مهلاً؟! هل قلت محل ابو عامر !! يا لها من سنين طوال.... كنت أذهب إليه بعد انتهاء دوامي المدرسي والان عندما أصبحت في الجامعة لم أنساه أبداً ولكن تذكرت شيئاً... كل ما اتذكره يحزنني ويأتي الهمُ إلى قلبي وهو صديقي بل اخي احمد...
يا ترى اين هو الآن اين من الممكن أن أجده حتى لو مر من جانبي أو تحدث معي كيف ساعرف أنه هو فقد افترقنا في الصف الثامن عندما كان عمرنا 13سنة والان اصبح
عمرنا 22مرت 10سنين على فراقنا كيف ساعرف طوله وملامح وجهه لا يمكن معرفة هذا يا للسنين التي تجعل الاخ لا يعرف أخاه بتقدم العمر !! غيرت طريقي إلى البيت لأنني لا أحب أن اللعب بمفردي فقد كان من الممتع اللعب مع احمد رجعت إلى البيت اخذت قسطاً من النوم حتى ارتاح وعندما استيقظت تناولت الطعام وبدأت بالدراسة ومرت السنة الأخيرة من الجامعة وحصلت على درجة عالية في الطب المتخصص في معالجة مرضى السكري والضغط والقلب وفي البداية كنت اعمل لدى مستشفى سليمان الاول الموجودة على بعد ليس بكبير من موقع سكني وكنت أتقاضى اجراً على عملي من صاحب المستشفى وادخره حتى يصبح لي عيادتي الخاصة وبعد سنتين من جمع المال اللازم لتكلفة كل ما يخص العيادة والمعدات قررت بنائها وأتيت بعمال أصحاب خبرة في البناء في اليوم التالي بدؤوا البناء كانت العيادة تبعد عن بيتي مسافة بعيدة
بسبب عدم توفر مساحة بالقرب من بيتي وهذا الأمر كان يشغلني وبعد تشاور مع امي اقترحت علي فكرة أن نقوم بنقل موقع بيتنا بجنب العيادة وذلك بالعمل في المستشفى وعندما ينتهي معاد عملي فيها انتقل الى العيادة مباشرة فأبقى اعمل حتى آخر الليل ثم أعود إلى البيت وبذلك اكون قد حصلت اكبر عدد ممكن من المال لبناء بيت جديد بمساعدة امي التي تبقى لها آخر سنة في التعليم حتى تتقاعد في الحقيقة كان الاقتراح منطقي وفي محله وان كان به الكثير من العمل والتعب الا أن له آثار أخرى إيجابية والنتائج أن يصبح البيت بجانب العيادة وبعد ما تم بناء العيادة بدأت فورا بتطبيق اقتراح امي حتى إذا ما انتهيت من المستشفى ذهبت إلى العيادة وعندما انتهيت من العيادة عدت متعبا إلى البيت اتناول طعام العشاء وانام مباشرة حتى إذا استيقظت اتناول طعام الفطور واذهب الى المستشفى يا له من عناء مرت سنة ونصف وانا بنفس العمل حتى أتى اليوم الذي كنت انتظره
تم بحمد الله جمع المال اللازم لنقل البيت بجانب العيادة ذهبت لاخبر امي لاقول لها عن الخبر المفرح وعندما قلت لها قالت لي:
- يا بني مرت السنين وأصبح عمرك 26سنة الا تفكر بالزواج حتى تستقر ويكون لك اولاد صالحين اضمهم إلى صدري قبل مفارقتي الحياة فأنا الآن قد كبرت وصرت عجوزاً .
- قلت لها لا تقولي هكذا هل لي غيرك في هذه الحياة الفانية يا ام علي.
وقبلت رأسها ويدها وقلت لها:
- رضاك يا اكبر نعمة أتت من ربي.
- قالت لي لن نبني بيت واحد بل سنبني عمارة اربع طوابق.
- قلت لها كيف ؟! نحن بشق التعب استطعنا تجهيز تكاليف البيت الواحد فكيف بعمارة اربع طوابق !!
- قالت لي فلنستمر بالعمل لسنة أخرى وانا كنت مدخرة لبعض المال في خزانتي سيساعد في بناء العمارة.
قلت لها مازحا وانا مبتسم:
- قلت لي اني لا افكر بالزواج وإذ كنتي مخططة لكل شيء من البداية.
وبعد حساب المبلغ الذي لدينا والمبلغ الذي ادخرته امي كانل لا بد لي من العمل لبعض شهور خلالها.
كانت امي تبحث لي عن فتاة اكمل معها ما بقي من حياتي وتكون ذات اخلاق حميدة وتعرف اعمال البيت من طبخ وغسل وما إلى ذلك بصباح اليوم التالي وفي طريقي الى المستشفى وجدت فتاة تسير في الطريق كانت جميلة ذات خلق كانت مسرعة في طريقها وكأنها تريد اللحاق باحدهم.
لا تلتفت إلى لطريقها كنت اريد أن أذهب للتكلم معها واتعرف عليها وهل هي مرتبطة ام لا ولكن كيف لي أن أوقف فتاة شابة في شارع عام لكي اسألها عن هذا.... أكملت طريقي الى المستشفى وبدأت بالتعامل مع زبائني الكرام وكان الدور طويلا و الناس كثر، وإذ بي انظر الى الطابور وجدت الفتاة التي رأيتها في الطريق ومعها أباها المسن مستندا اليها وحاولت ان اسرع في عملي حتى لا ينتظر الناس وبالاخص الفتاة التي تسند أباها ولكن تأخر الوقت فرأيت من في اخر الطابور يرجعون إلى ديارهم دون أن أراهم قائلين سنرجع غدا وكانت معهم الفتاة فذهبت على الفور إلى الفتاة وقلت:
- مرحبا... ما بكم؟ من ماذا تشتكون؟
قالت الفتاة:
- أن ابي مريض سكري وهو يشكو كثيراً بحثت عن طبيب ذو خبرة ودلني عليك معظم الناس. - قلت لها هذا من فضل ربي اريد أن اساعدكم... خذي هذا الكرت وتعالي واباكِ إلى عيادتي.
قالت: - عيادة هل تعمل في مستشفى وعيادة ولكن كما تعلم فنحن نأتي الى المستشفى لأن السعر هنا يكون ارخص ونحن لا نملك الكثير من المال.
- قلت لها لا عليك سنتعامل كما في المستشفى لا اكثر وهذا الكرت الخاص بالعيادة .
وحجزت لها الساعة السابعة وقلت:
- لها لا تتاخري حتى لا يذهب معادك وتكوني مضطرة إلى حجز موعد آخر...مع السلامة.
عدت إلى غرفتي في المستشفى اقوم بعملي حتى إذا ما انتهيت ذهبت إلى العيادة الخاصة بي على الفور.
كانت الساعة السادسة اتصلت بوالدتي قلت لها: -اريدك ان تكوني في العيادة في الساعة السابعة سوف يكون عندي فتاة ووالدها المريض اريدك ان تكلمي الفتاة وتتعرفي عليها حتى إذا ما كانت فتاة تليق بي خطبتها ساقوم بمعالجة والدها ريثما تتحدثين معها.
- قالت لي تمام لا تقلق .
وأغلقت الهاتف.... كنت اعالج مريض اخر في هذه الساعة قبل أن تأتي وعندما دخلت الفتاة العيادة برفقة والدها تبعتها مباشرة امي في الدخول.... انتهيت من المريض الذي كنت اعالجه وذهبت للترحيب بالفتاة ووالدها اخذت والدها إلى غرفة العلاج وقلت لها انتظري هنا وأشرتُ لوالدتي على الفتاة حتى تجلس معها وبدأوا في الحديث وبدأت أنا في فحص والدها كان هو رجل كبير في السن أنهكه المرض وقد نال من معظم بدنه قال لي أنه لا يستطيع الحراك لوحده كان يستند على ابنته وفي بعض الحالات يجلس على كرسيه المتحرك الذي اخده من شركة رعاية المرضى والمكفوفين لعدم قدرته على دفع المال قلت له:
- يا عمي أن الله خلق لكل داءٍ دواء فلا تقلق. وبعد إجراء الفحوصات اللازمة واعطاؤه الدواء حجزت له موعد آخر في الاسبوع المقبل لأرى تأثير الدواء سندته حتى وصل إلى ابنته التي كانت تتكلم مع والدتي حتى إذا ما وصلت استند عليها قال لي:
- شكراً يا بني .
وذهب هو وابنته عائدين إلى البيت وعندما خرجوا سألت امي:
- ماذا حصل هل تم الأمر ؟
قالت لي:- يا بني أن الفتاة ليست متزوجة وهي تليق بك وعندما عرضت عليها الأمر رفضت لسببٍ هي محقة فيه !
- ماذا ؟! ما هذا الشيء الذي يمنعها من الزواج؟ -..ردت علي انك بت تعرف حالة أباها الان ولا بد أنك تعرف أنه بحاجة إلى رعاية.
ألجمني السكوت حينها وذهبت لاكمل عملي وكان عقلي شارداً في صفونٍ عميق أفكر بحل لهذا العائق الذي ظهر امامي.... فجاةً ظهرت امامي فكرة بما أن العمارة ما زالت قيد البناء قررت أن اضيف طابق اخر لتصبح خمسة طوابق ويتم دفع مستلزمات بناءه من خلال بيع البيت التي تسكن به الفتاة ووالدها وطرحت الفكرة على امي وقلت لها ان تذهب الى منزل الفتاة وتقول لها عن الفكرة فذهبت امي في ضهير اليوم التالي وكانت المحادثة بين امي والفتاة ووالدها....
- امي : لا اريد أن أطيل عليكم الحديث جئت إلى هنا لأمر خير.
- الفتاة : لقد تحدثنا في هذا الموضوع ولا أرى داعٍ لتكراره.
- امي :نعم ولكن لدى علي فكرة يمكن أن تكون حلاً للطرفين.
- الوالد :عن ماذا تتكلمون؟! أنا إلى الآن لم افهم شيئا من حديثكم.
- الفتاة :انتظر يا ابي الان ستعرف كل شيء ما هي فكرة علي؟!
- امي : أن علي يقوم الان ببناء عمارة وسيقوم بزيادة طابق حتى يستطيع والدك بالسكن به وبذلك يكون تحت رعايتك.
- الوالد :الان اريد أن أفهم أما ان تقولوا لي أو تنهوا الحديث.
- الفتاة : فلتخبري ابي لأن قراره اهم شيء بالنسبة لي.
- امي :اتيت حتى اطلب يد ابنتك رهف الى ابني علي على سنة الله ورسوله.
- الوالد : بابتسامة خفيفة لقد أتى اليوم الذي اراك به عروساً وأتمنى أن يطيل بعمري لارى حفيد لي قبل أن يتوفاني الله فليعلم الجميع اني موافق وليتم الامر على بركة الله.
- الفتاة :وانا موافقة وقولي ل علي اني قبلت فكرته ولكن سوف نساعد ببناء البيت من خلال بيع بيتنا هذا ليكن معكم علم.
بعد الانتهاء من كل شيء وتم بناء العمارة المكونة من خمسة طوابق كان قد مرَ شهرين على خطوبتنا...بدأت بحساب تكاليف الزواج من اجار البيت ومستلزماته واجار الصالة كان لا بد لي أن أرى شيء يساعدني الا وهو البدء بعمل جمعية مع اصدقائي وزملائي في العمل ذهبت وطرحت عليهم الموضوع وطلبت أن أخذ الاسم الأول وبما أنهم يعرفون اني مقبل على الزواج لم يعارض أحد ...فليسلموا كانوا رفقائي الذي اعتمد عليهم وبعد مرور فترة التي من المفترض أن أخذ به الجمعية أتى الي صديقي سامر وقال لي:
- تفضل نقودك أنه يومك.
شكرته وذهب... الآن بدأت بتحضير دعوات الزفاف حتى ارسلها الى الاحباب والأصدقاء والاقرباء فجأة وانا اكتب تذكرت أحدا كنت اعتبره أكثر من اخي لكن لا اعرف اين هو ! كتبت له دعوة وخباتها في خزانتي لعلي أجده في يوم قريب.... قبل الزفاف بيومين اتصلت على رهف. -كيف حالك قلت اني ساخذك ونذهب حتى نشتري مستلزمات البيت وستأتي معنا امي كي تساعدك هل انت جاهزة للذهاب.
- بخير والحمد لله ساجهز نفسي لنذهب ابلغ سلامي الى والدتك.
- لا تتاخري سأكون بانتظارك .
وبالفعل ذهبنا أنا ومريم وامي واشتروا هم المستلزمات ورجعنا إلى البيت وفرزوا كل شيء في مكانه حتى إذا ما انتهوا كان قد جاء وقت الغداء ذهبت لاحضر والد رهف واحضرنا الغداء معنا وبعد تناول الطعام كان قد حل الليل وذهب كل منا إلى بيته وفي صباح اليوم التالي كنت قد أخذت إجازة قصيرة عن العمل حتى اهتم بالزفاف وذهبت في نوماً عميق في هذا اليوم كان قد أتى شخص وطرق باب بيتي فخرجت له امي قال لها:
- أنا صديق علي اريد أن أراه إن كان موجود هنا ردت عليه امي:
- علي موجود ولكنه الآن نائم هل الأمر ضروري ايقظه لك؟!
رد قائلاً:- لا ولكن ارجو ان تسلميه هذه الرسالة. واعطاها ورقة وذهب ، وعندما استيقظت أتت الي أمي وقالت لي عن الشخص واعطتني ورقة الرسالة وكان مضمونها.....
◾◾◾◾◾
( اكتب كلماتي هذه إلى صديقي بل اخي الذي جمعتنا معا السنين ثم تأتي هي نفسها السنين لتفرقنا فراق طويل أنا لا أعرف اذا ما كنت ما زلت تتذكرني بعد الفراق الطويل ولكن وبالنسبة إلي فقد كان اسمك دائماً في ذاكرتي لم انساك أبدا أخي اريد أن أراك واقول لك سببي في فراقنا الصعب هل عرفتني على اي حال أنا انتظرك عند المحل الذي شاركنا طفولتنا محل ابو عامر وختم قائلاً وأتمنى أن تأتي )
وانا اقرأ الرسالة كنت متيقناً من أنه احمد ذهبت مسرعاً الى محل ابو عامر.

تعليقات
إرسال تعليق
يسرنا سماع رأيكم