القائمة الرئيسية

الصفحات

#ذاكرة_يتيمة
#ذاكرة_يتيمة





#ذاكرة_يتيمة

طـفلة 

طفلة كـانت هي !.

طفلة تركـها أبيها عند عمتها بعدما فارقت الروح جسده الى خالقه...

 بوسط أيدي لا تعرف الرحمة ،طفلة لم يكن ذنبها الا أنها يتيـمة بلا حول ولا قوة..!

طفلة أبدع الله في حُـسن خُـلقها 

أليس يجب أن نقول مـا شاء الله عندما نحدق بانبهار بحسن خلق ربي..؟!

نعم 

 لكن هــي لما تتلقى إلا الحسد والغيـرة الحاقدة من عمتـها وبناتها.!


طفلة عاشت من الذل والاهـانة والهوان ما لم تعشه امـرأة كبيرة بالسن ...!

لطالما تمنت أن تمر الأيام والسنين سريـعا 

ليمكنها من الدخـول إلى السن القانوني والخروج من سجنهم المهُـين ؟!

ولكن ذلك لم يحصل وكأنما الأيام تختبرها لتمتحنُ صبـرهـا ...؟

نـعم ربما 

تلـك الطُـفلة كبرت وأصبحت فتاة ناضجة و

غـاية الأنوثة والجمال

لكم من خُـطاب طرقوا بيت عمتها

ولكن غيرتها أبت أن تتركها في حال سبيـلها 

نعـم تمنت لو تستطيع أن تواجها وتخبرها بأنها موافقة ولكنها ليست بتلك القـوة أمام جبروت عمتها؟!.

تتوالى الأيام التي كانت تنتظر فيها أن تدخل الى المدرسة للدراسة

ولكن لم تجد نفسها إلا على مقعد زفافها

على أبن عمتها...!


هذا غريب صحيح..؟

نعم ربـما ...!

أنا لست خادمة...

لطالما تمنت أن تصرخ بذلك من أعماقها بوجههم

ولكن الضعف والخـوف كان يقيداها ؟!.

فتاة هي في مقتبل العمر ..

تجد نفسها فوق أسِرة المستشفيات ..؟

بسبب ضرب زوجها من تحريض عمتها الدائمة له عليها..!

ولكن لطالما صبرت

ولطالما صرخت في أعماقـها "يــا اللـه "

ولكن للصبُــر حدود 

أليـس كذلك..؟


انهمـرت من عينيها الدموع ؟!

ليست دموع حزن وقــهر 

بل دموع سعـادة دخلت الى اعماق روحها عندما علمت بوجود طــفل صغير ينمو داخل أحشائها ؟!


وكفى لهذا الحد......؟

ألا يستحق طفلها أن تتحلى بالقوة من أجـله ومن أجل توفير حياة جميلة تليق بصغيرها دون ذُل واهانة..!


وحــانت اللحظة التي وقفت بكامل قِـواها 

في مُـواجهة عمتها ..!

قوة تخللت أنحـاء جسدها

قوة أحتلتها كم تحتل الشمس السماءُ عند مشرقـها ...!؟


ونعم استطاعت فعلها ، ونالت حريتها بعد طلاقها

خرجت من قبضتهم بعد طول حيـن 

وبكل بساطة تقولها


أصبــحـت حُــرة ..!؟


وها هي في تلك اللحظة بعد مرور سنين

تنظر إلى طفلها الصغيرة ذو خمس أعوام

وهو يلعب مع زوجهـا 

زوجها والذي كان هو العوض لها بعد كل ما عاشته من أهانة وذل..! والأهم كان العوض لطفلها الصغير..!


نظر لها زوجها بابتسامة حانـية ...!

مقتــرباً منها مقبل أعلى رأسها

بحـب واحتـرام شديد..


لتغمض عينها ببسمة صافية، ومرتاحـة البـال ..!

تعليقات

التنقل السريع