من طبع المرأة المعروف غالبا والشهير في كل الأزمنة والعصور، هو تناقضها لنفسها دائما وإظهار عكس ما تبطن في أغلب الأوقات، نعم نحن نتحدث عن طبع المرأةنسرين_طافش بشكل عام تماما أو دعونا نقول نتحدث عن الأنثى بكل الأعمار والجنسيات والأديان، ولكن حينما تكون هذه المرأة ليست ربة بيت تحاول اجتياز مشاقها الحياتية وحدها دون أن يعلم عن معافرتها أحد، حينما تكون هذه الانثى أحد الوجوه الشهيرة المعروفة في الوسط العربي وأيضا في الوسط الغربي وتتجه كل الأنظار إليها و حياتها ليست ملكها وحدها بل هي ملكية عامة لجميع معجبيها ومنتقديها ومتابعيها، فيجعلون من حياتها محتوى يخصهم ويبدون رأيهم فيها بكل وضوح وصراحة ودون أن يرمش لهم جفن، ينتقدون، يشتمون و يهينون أو يسخرون منها، حينها تكون هذه الانثى مرغمة على التظاهر والتجاوز والتجاهل، وبالتأكيد اظهار عكس ما تخفي تماما، فقد أظهرت الممثلة الشهيرة نسرين_طافش روحا مغايرة تماما عما يتوقعه معجبيها منها في خضم أزمة طلاقها من زوجها الطبيب المصري شريف_شرقاوي بعد زواج دام تقريبا خمسة أشهر نسرين_طافش ،حاولت إرسال رسالة لكل معجبيها ومنتقديها بأنها لا تبالي بما حدث معها وأن طلاقها من زوجها لم يؤثر على حياتها أبدا، وأنها تتابع حياتها بسعادة وانسجام بعبارة جميلة كتبتها أسفل الفيديو الراقص الذي نشرته عبر حسابها على انستغرام (بدون حب ، كل عبادة هي عبء ، كل الرقص عمل روتيني ، كل الموسيقى مجرد ضوضاء.)
مبعدة تماما صورة المرأة الحزينة المكلومة التي عانت من الانفصال مؤخرا من رجل اعتبرته نصفها الآخر، وهذا من خلال نشرها فيديو راقص مع مدربها الخاص، أظهرت فيه سعادتها و مزاولتها لحياتها الطبيعية دون تأثر بحادثة انفصالها عن زوجها الطبيب شريف_شرقاوي، بعكس ما حدث تماما مع المغنية والممثلة المصرية المشهورةشيرين_عبد_الوهاب ، التي انتكست بعد طلاقها من زوجها المغني حسام_حبيب وبالرغم من صمود نسرين_طافش، ومواجهتها لأزمة طلاقها بكل شجاعة الا انها تعرضت لهجوم كبير على السوشيال ميديا من المعجبين والجمهور و المتربصين لأخطائها، الذين جعلوا اخبارها الخاصة محور حياتهم وتداولو صورها على جميع مواقع السوشيال ميديا مبدين استيائهم و امتعاضهم لتصرفاتها بشكل عام و اسلوب حياتها بشكل خاص ،وقد اتهموها بالاستهتار والبرود و بسخرية كبيرة أعلنوا توقعاتهم لزواجها في القريب العاجل من مدرب الرقص الخاص بها الذي ظهرت برفقته في الفيديو الذي قامت بنشره على حسابها الانستغرام.
برأيي الخاص، أن أمر طلاقها أو زواجها أمرا يخصها وحدها، فهي وحتى إن تزوجت للمرة الألف لا يحق لأي أحد انتقادها فهي بشر، ومن حقها أن تحيا الحياة التي تريد فهذه حياتها الخاصة، فما دام زواجها و طلاقها بالحلال وبشكل قانوني تماما، إذن فهي حرة التصرف ومن حقها الحياة فيما يرضى الله وهي لم تتجاوز هذه الحدود، فلا حق لاي شخص انتقاد شخص آخر لعيشه اسلوب حياته بالطريقة التي يريد طالما أنه لا يؤذي أحدا بتصرفه، مع العلم كونها ممثلة مشهورة جعلت حياتها مكشوفة على الملأ إذن فعليها احتمال الانتقادات والاتهامات التي وجهت إليها وبالطبع من حقها الرد عليها.
فكم من أنثى مغمورة لا يعرف عنها أحد شيئا، عاشت بنفس الأسلوب ما بين زواج وطلاق في رحلة بحثها عن نصفها الآخر، عن الرجل الأفضل عن حياة تملؤها السعادة...فدعونا لا نقسو عليها ونترك الخلق للخالق.

تعليقات
إرسال تعليق
يسرنا سماع رأيكم