نبذة قصيرة
لم يفلح...مهما بذل من جهد طوال تلك القرون الماضية إلا أنه لم يفلح ابدا في نيل المغفرة، احتار فيما يجب فعله، فقد مل جحيم الأرض وتاق للعودة إلى جنة السماء ونعيمها، كان قد اتخذ قرارا بألا يبذل المزيد من الجهد وأن لا يأمل كثيرا فعلى ما يبدو أن مصيره قد كتب ولا رجعة فيه ابدا، فمن الآن فصاعدا لن يمد يد العون لأحد، سيتجاهل الضعفاء ويتغاضى عن تصرفات الاقوياء، وسيجول ويصول ويمرح بينهم دون أن يشعرو به، بل وسيسخر منهم أيضا، فلو رأوا النعيم الجنة ولو لثانية، فسيتمنون البقاء فيها للابد، ولكنهم يركضون خلف غرائزهم الدنيوية الحقيرة، والتي ستؤدي بهم في النهاية إلى الجحيم الأبدى...ولكن حين وقعت عيناه عليها، تغيرت كل افكاره ومعتقداته وذهبت ادراج الرياح...كيف بإمكانه أن يتخلى عن هذه الملاك الصغير الذي سرقت لبه من أول نظرة...فقد قرر أن تكون اولى اهتماماته في الحياة ولم يعرف أبدا...أنها سبب نجاته من الجحيم الأبدي الموعود به.

تعليقات
إرسال تعليق
يسرنا سماع رأيكم