القائمة الرئيسية

الصفحات


 


تقول إحدى الفتيات بتردد:

انا خائفة عليها جدا، فهي طيبة ولا أريد جرح مشاعرها ابدا، انا اعرف حقيقة الامر، ولكن إن أخبرتها بذلك أخشى أن تكرهني، أو الأسوأ، ربما تعتقد اني أغار منها، لا أعلم ماذا افعل، لا يمكنني البقاء صامتة وانا أعلم بأنها تسير في طريق خاطىء، قد تكون نهايته حياتها.

في سنة أولى جامعة تعرفت اليها، كانت فتاة مسكينة عفوية، لا تلف ولا تدور، لم اصاحب يوما فتاة لشكلها الخارجي، فهو لا يهمني، كل ما يهمني هو طيبتها ووفاقنا سويا، لا تأخذو فكرة سيئة عن صديقتي فهي ليست قبيحة أبدا، ولكنها أيضا ليست جميلة أو ملفته للنظر، أو بالأحرى ما كان يلفت نظر الذكور إليها هو انها تبدو أكبر من سنها، كانو يندهشون كونها تحمل كتبا وتأتي للدراسة كطالبة، كنت اسمع تنمرهم عليها بأذني، وأتظاهر بأني لم أسمع، كي لا تشعر بالاحراج وأيضا لأننا في مجتمعنا تربينا على أن نتجاهل معاكسات الشباب لنا وكأنها لم تحدث سواء كانت معاكسات سلبية ام ايجابية، لانك هناك البعض من يسيء الظن بالفتاة التي قد تجادله لتضع حدا له ويضعها في رأسه ويسبب لها مشاكل هي في غنى عنها😓

كانت تعليقاتهم (شو جابك عالجامعة يا حجة)

كانت صديقتي ذو بشرة بيضاء جافة ومتجعدة أكثر مما يجب، كتفها منحني قليلا الى الأمام وكأنها تحمل هم الدنيا على رأسها، لم تكن تعتني بمظهرها أو ملابسها فحتى لبسها كان يبدو كملابس امرأة كبيرة، كانت تبدو وكأنها في الاربعين من عمرها وهي لم تتجاوز العشرين، كنت أتعمد أن أشغل فكرها عن المتنمرين وأوجه أفكارها نحو نزهة أو وجبة طعام نشتريها أو اي شيء يشغل بالها، وهكذا كان الأمر تماما، وكنت سعيدة لانها لم تغضب أو تكتأب أو تشكو من تنمرهم...في يوم أتتني سعيدة جدا، وصارحتني بسر اخفته عني لفترة، أخبرتني بأن سائق الباص الذي تأتي معه يوميا إلى الجامعة أبدى إعجابه بها، بل واعترف لها بحبه، وكصديقة لها علي أن اسعد لاجلها، بالرغم من الخوف الذي شب داخل قلبي عليها، أخبرتها بأن هذا رائع وانا سعيدة لأجلها، وأخبرتها بأن تسارع بطلبه أن يتقدم لخطبتها، فما دام ليس طالبا ويبلغ من العمر ثلاثون عاما إذن لا داعي للانتظار وليتقدم لخطبتها، وافقتني صديقتي على رأيي واكدت لي بأنها ستفعل ذلك عالفور، كل ما في الامر، أن لقاءات صديقتي بذلك الرجل كثرت، واحيانا أشعر بأنها تخفي عني اشياء كي لا أقوم بالاعتراض أو اقوم بدور الام وافسد مزاجها، ولكني خائفة جدا عليها، فأنا أشعر بأن ذلك الرجل سوف يستغلها ويستدرجها، وبعد ذلك يتخلى عنها...حاولت كثيرا أن المح لصديقتي تلميحات بسيطة واثير بداخلها الشكوك، ولكنها كانت تعترض وتقول إنه مختلف عن الاخرين، وأنه طوال الوقت يراسلها ويتغزل بها ويعدها بالوعود، وحينما أسالها متى سيتقدم لخطبتك، تتهرب مني ولا تجيب...أريدكم أن تخبروني، كيف أساعدها دون أن اجرح مشاعرها، دون أن اخسرها أو اكسر بخاطرها فهي صديقتي الوحيدة.

تعليقات

التنقل السريع