القائمة الرئيسية

الصفحات

 

قالت امرأة على احدى مواقع التواصل الاجتماعي

كانت المرة الاولى التي اتعامل بها مع مثل هذه التطبيقات ...ولكن الفضول شدني كما بامكانه ان يشد اي فتاة بحاجة الي المال ...وبعد ان سجلت الدخول واخترت اسمي المستعار ...قمت بجولة في التطبيق ...صراحة لم يعجبني ما شاهدت ...كان عبارة عن بث مباشر لفتيات من جميع الاجناس والاديان ...كان منهم المحترم و القليل الاحترام ...ولم يعجبني انه دون رقابة ...فما دمت بالغا افعل ما شئت ...كان التطبيق يدعوك لفتح لايف مباشر ...والتعرف الي الناس ...وطلب الهدايا منهم ....والتي ستحولها فيما بعد الي نقود ...صراحة لم يناسبني هذا ...فهذا ليس ما ابحث عنه ليكون احد سبل معيشتي ...اردت تسجيل الخروج ...وحذف البرنامج ...الا اني اصطدمت برجل في اواخر الثلاثينات على ما يبدو ...كان يعمل على نحت سن وتعديلها ...وما فهمته منه انه طلبية من اجل طبيب اسنان يريد تركيبها لمريض لديه ...اعجبني بثه ...فقد كان هادئا...ويتكلم بأشياء علمية لطيفة وخفيفة ...وبعض القصص وبعض العبر ....كان يتكلم بشكل متواصل دون توقف ولم يكن غيري داخل غرفة البث وفتاة اخرى لا تجيد اللغة العربية جيدا ...وطاب لي ان اساله عن مشكلة بالاسنان ...وقد اجابني بكل رحابة صدر ....كنت سعيدة اني احادث طبيب متواضع ولطيف ويجيب على الاسئلة بمصداقية ...فأطبائنا اصابهم الغرور...ولا يعطون لسؤالك اي أهمية ...تابعت بثه قرابة النصف ساعة و كان الحديث لا يمس احد بسوء ولا يخدش الحياء...ومن ثم غادرت ...لم احذف التطبيق وتركته لعل اجد لي به وسيلة عمل اي عمل دون ان افتح بث واظهر في العلن ...و بعد ثلاثة ايام عدت مجددا لفتحه ...وقد اشتقت لبث ذلك الطبيب الهادىء المتواضع ...كما انه كان بجعبتي المزيد من الاستفسارات عن طب الاسنان وتكلفته ...ولكني لم اجده لاني لم اقم بمتابعته ...لذا تجولت قليلا في البرنامج ومن ثم اقفلته ...في نفس اليوم وصلتني رسالة على التطبيق ...دهشت فانا لا اصدقاء لي ...فتحتها بسرعة ...واذا هي منه ...لقد رآني متصلة ولم ادخل بثه لاسلم عليه ...فأرسل يسالني ...اين انا ...ومن اي بلد ...وكم ابلغ من العمر ....قالت السيدة لو كنت اصغر بعشر سنوات ...لوقعت في غرامه بالحال ...فله اسلوب لطيف في الحديث والدخول الي القلوب ....ولكن سوء حظه قاده لي ...امرأة تعرف خبايا الرجال جيدا ومكائدهم واساليبهم ...راوغته بايجاباتي وجعلته يعتقد بأني فتاة صغيرة ...بينما انا تقريبا في مثل عمره ...كان كلما ارسل رسالة ...نزل مكانة في نظري ...ليته لم يرسل او يتابعني وترك تلك الذكرى الجميلة للطبيب المحترم الوقور الذي عدت لابحث عنه ولكن شاءت الظروف ان لا اجده ليجدني هوه ...ما اعنيه بأنه بالنهاية رجل فلا فرق بين طبيب او شيخ جامع او شاب فاسد ، فجميعهم رجال وهدفهم واحد ، هو اصطياد الفتيات ، فنصيحتي لكل فتاة ...لا تغتري بالمظاهر فليس كل شكل لطيف يحوى نفسا لطيفة وليس كل شكل قبيح يحوى نفسا قبيحة...على الجميع الحذر من ذلك الشيطان المختبىء في حنايانا واسفل وساداتنا ...فقد اصبح العدو داخل بيتنا وتحت سقفنا ونحن لا نشعر ...فإياكم والتكنولوجيا الحديثة فقد اصبحت حبل شائك يلتف حول رقابنا دون ان نشعر .

تعليقات

التنقل السريع