القائمة الرئيسية

الصفحات

 


نبذة عن الرواية

كان صوت بكاءها يخترق اذنيه رغم بعدها عنه الاف الاميال كان يسمع صوت صرخاتها وشهقاتها المكتومة لا يعلم كيف يصل اليه صوتها كيف يخترق سمعه وفكره وقلبه وهي بعيده عن عينيه كيف لصوت نحيبها المبكي ان يصله وهو يصم اذنيه عن سماعها وينأى بنفسه بعيدا عنها، لما صوتها يعذبه ويشقيه، ويضنيه وهي من استحقت العذاب لهجرها شقيقه الوحيد الذي سعى للموت بقدميه، فانتهى به الأمر قعيدا مشلولا ساكنا لا يقوى على الحراك، لن يرحمها ولن يشفق عليها أبدا، لن تستطيع خداعه بنظراتها البريئة، وابتسامتها الساذجة، فهو ليس شقيقه الطيب العطوف الذي لا يقوى على أذية حشرة، كيف لها ان تؤذيه، وتدفعه للانتحار، أخذ على نفسه عهدا بأن يثأر لشقيقه الكبير فهو ليس وحيدا ابدا، ولن يتخلى عنه ابدا، سوف يذيقها نفس العذاب ويسقيها من نفس الكأس الذي سقته لشقيقه، سيجعلها تتمنى الموت فتبحث عنه ولا تجده، لن يقع في شباكها مثل اخيه الساذج، ولن يخضع لسحرها أبداً.

الفصل الاول


تعليقات

التنقل السريع